ميّز الإسلام يوم الجُمعة عن سائر أيام الأسبوع؛ فهو اليوم الذي خُلق فيه سيدنا آدم، وفيه دَخل الجنة وخَرج منها، وحتى الساعة سَتقوم في هذا اليوم. يُستَحبُ أنْ يُكثر المُسلم في هذا اليوم من الصلاة على النبي، وقراءة سورة الكهف، والإكثار من الدُّعاء لأنَّ فيه ساعةً مُستجابة، وهذه الأمور أخبرنا بها سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم.
حُكم صلاة الجُمعةصلاة الجُمعة هي فرضٌ على كُل مُسلمٍ قادرٍ على أداءها ضِمن شروطها الصحيحة، ويُستَحبُ في صلاة الجُمعة أنْ يَغتَسِل المُسلم، ويلبس أفضل ثوبٍ لديه ويتطيّب، ويقص أظافره؛ فهذا اليوم بمثابةِ ميزانٍ أسبوعيٍ لِعملِ المُسلم. لكي تكون صلاة الجُمعة صحيحة يلزم لها بعض الشروط، والتي منها ما ترتبط بالمُسلم ومنها ما ترتبط بالمكان الذي ستُقام فيه الصلاة، وقد اختلفتْ بعض المذاهب في هذه الشروط، ومن أمثلة ذلك ما ذَهبَ إليه المذهبُ الحَنَفي من أنَّ عدد المصلين يجب ألّا يقلَ عن أربعين مُصلٍ حتى تَصح صلاة الجُمعة، بينما اكتفى المذهب الشافعي بوجود اثني عشر مُصلياً، أما الشروط الأُخرى لصحة الصلاة فهي:
شروط صحة الصلاةيَخطُب خَطيب الجمعة خطبتين مُتتاليتين ولا يتم الفصل بينهما، ثمّ تُصلّى ركعتان كأيّ فريضةٍ أخرى، ويستحب قراءةُ سورةِ السجدة في الرّكعة الأولى، وسورة الإنسان في الرّكعة الثانية، وصلاة الجمعة صلاة جَهرِية بعكس صلاةِ الظهر. على خطيب الجمعة الالتزام بالطهارة، وعند البدء بالخُطبة يَجِب استقبال المُصلّين ووجهه لهم، وعليه أنْ يَجلس بين الخطبتين، والتركيز على الموعظة، والتذكير بقراءة القرآن، والدعاء في نهاية الخطبة الثانية للمسلمين والمسلمات، ويُستحبُ عدم الإطالة بالخطبة.
المقالات المتعلقة بشروط صلاة الجمعة